تلخيص كتاب استرجع قلبك
ملخص كتاب استرجع قلبك
كتاب استرجع قلبك هو
ليس مجرد كتاب مساعدة ذاتية فقط ،بل هو دليل
لرحلة القلب داخل محيط هذه الحياة وخارجها .
هو كتاب عن كيفية حفظ قلبك من الغرق في أعماق ذلك المحيط ، وهذا الكتاب هو عن
التوبة والأمل والتجديد ،فكل لحظة خلقت لكي
تقربنا من تلك العودة الحميدة. هكذا وصفت الكاتبة ياسمين مجاهد كتابها في مقدمته .
هل تبحث عن إرشادات حول كيفية عيش حياة أكثر إرضاءً وذات مغزى؟ استعد قلبك من تأليف ياسمين مجاهد هو الكتاب المثالي لك. في ذلك، تغوص ياسمين مجاهد في عمق إنسانيتنا وتعلمنا كيف نتحكم في حياتنا وقلوبنا وعقولنا. تعرف على المزيد حول هذه القراءة الملهمة في منشور المدونة هذا.
في هذه التدوينة جمعت أهم النقاط التي ذكرتها الكاتبة في استرجع قلبك ، مكونة صورة ملخصة ومبسطة للافكار التي تريد الكاتبة إصالها للقارئ... هيا نبدأ
تقول ياسمين مجاهد بأن الكتاب يتمحور حول العثور على تلك اللحظة عندما يتوقف كل شيء ، هو كتاب عن العثور عن طوق النجاة وعن العثور عن صحوتك، والعودة إلى ذات أفضل وأصدق وأكثر تحرراً من نفسك ومن أي تعليقات ظاهرية تأثرعلي روحك في حين أن تعلق قلبك يجب أن تكون أولويته لله ، دائما ما نبحث عما يملأ الفراغ بداخلنا في مكان ليس بمكانه ، كمن يحاول أن يحفر أرضا قاسية بيدين مجردتين ، فإنك لا ترجع خائبا فقط ولكنك ايضاً ترجع مكسور الأصابع، ما تبحث عنه مجرد لحظات عابرة وعلاقات مؤقتة وهذه هي الحقيقة ، والألم الذى نشعر به من الحين للأخر لفقدان شيء أو شخص ما هو علامة لتعلقنا بما هو غير حقيقي ومزيف وهو شيء قد يبدو مؤلماً لأنه مناقض لطبيعتنا فنحن بشر جبلنا على البحث والتعلق والتطلع إلى كل ما يتصف بالكمال والأبدية ، وجبلنا على البحث عما هو خالد ، وهذا لأننا لم نخلق لهذه الحياة الفانية ، فمسكننا الأول والحقيقي هو الجنة .
وستجد ان الكاتبة ياسمين مجاهد ستقنعك بعباراتها بما هو أصح لإصلاح قلبك بملأ قلبك بالله ؛ فالقلب إناء و يجب عليه إفراغه أولا ، و لا يستطيع أي إنسان أن يملأ قلبه بالله ، إذا كان مملوء بغيره سبحانه وتعالى ، و ستلاحظ أن الكاتبة من خلال كتابها وكأنها تقوم برسم صورة تخيلية لطريق الرجوع إلى الوطن (طريق الله)، كلنا نحب الهدايا نحب كل شيء يزين حياتنا نحب أبنائنا وأزواجنا وأطفالنا وأصدقائنا نحب جمالنا وبيوتنا واموالنا قد نقول أن هذا طبيعي فالحب من طبيعتنا نحن البشر ولكن أين المشكلة؟ المشكلة تكمن بمكان وضع الهدية أو في مكان حفظها....
وأحيانا قد نجد أنفسنا نحب الهدية لدرجة كونها
أكثر من مجرد هدية. الهدية لم تأتى منا ، الهدية
شيء يمنح ويمكن أن يسلب فنحن لسنا المالكين
الحقيقين لها ، ولذلك الهدية لا تحفظ في القلب
بل تحفظ في اليد ولذلك عندما تسترد الهدية
يسبب لك الفقدان ألماً في اليد ، وليس للقلب وشتان بين الألمين فألم القلب لا يشبه
أي ألم آخر فالقلب يألم لفقدان شيء متعلق به أو مدمن عليه أو شغوف به ، وذلك الألم
سيجعلنا ندرك أننا فقدنا شيئاً ، تعلقنا به ،
وذلك لان الهدية وضعت في الموضع الخاطئ .
أما ألم اليد فهو مختلف، فعندما تنتزع الهدية من اليد فإنك ستشعر بذلك الألم الإنساني الطبيعي الذي ينتج عن الفقدان ، ستغتم ّ ! وتبكى ! ولكن محل الألم سيكون في اليد ، بينما القلب فهو نابض سليم ، لأن القلب لله وحده .
أوضحت الكاتبة بأنك ستتوه في الدنيا إذا سمحت لها بأن تملك قلبك ؛ وشبهت ذلك الحال بالمحيط الذى يتملك القارب ، وسيستحوذ عليك ، و ستغوص إلى أعماق البحر ،وعندما تلمس قعر المحيط ستشعر بأنك مقيداً بذنوبك وبحبك لهذه الحياة وستشعر بالانكسار و تكتنفك الظلمات في قاع المحيط ولكن بالطبع هذه ليست النهاية وما عليك إلا الاختيار إما ان تظل في القاع حتى تغرق ، وإما أن تجمع اللؤلؤ وتصعد إلى الأعلى ، وقد زادت قوتك بالسباحة ، وزدت غنى بالمجوهرات وذلك لأن الله سيرفعك إذا سعيت إليه ويستبدل ظلمات المحيط بنور شمسه وهو قادر أن يحول ما كان سابقا مصدر ضعفك الأعظم إلى قوتك العظمى .
وذكرت في كتابها ايضا الزواج وكيفية جعله يستمر وان يكون ناجحا بإتباع الحب والاحترام،
و ذكرت كذلك الأذى الذى نقابله من الأخرين كيف نحتمله ونشفى منه، وغيرها أيضاً من النقاط التي المذكورة والتي تصب في اصل موضوع الكتاب كالشفاء من الألم والفقدان ،
وذكرها الأبواب الموصدة والأوهام التي تعمينا ، فوق إصرارانا في الحياة حول أشياء كثيرة نريدها ولكن الله لا يسمح لنا بأخذها لغاية معينة وهي أنه سبحانه وتعالي يحمينا مما نجهل نحن عن رؤيته لأوهام تعمينا ( كم هو مريح هذا الكلام ).
وتناولت كيفية تجاوب المؤمن مع الشدائد، وذكرت ذلك في الجزء الثاني في كتابها بمسمى العلاقة مع الخالق وورد بهذا الجزء الكلام عن الصلاة ولماذا لا تستجاب دعواتنا والشعور باليقظة وكذلك عما يحيطنا من عالم الكترونى وكيفية التعامل معه وخاصة انه يبرز بشكل واضح التوجه نحو الأنا والذات.
في جزء ثالث تكلمت عن مكانة المرأة وتكلمت كذلك عن الامة وبأن تلقى عنك المسميات وبأن تكون مسلماً باعتدال وأيضا تكلمت عن المصاعب وعن حال الأمة.
حقا إن الكاتبة ياسمين مجاهد في رأيي المتواضع لمبدعة في كتاباتها وفى صدق إحساسها في إيقاظ القلوب بكلماتها وتقديمها مواضيع الحب والسعادة والفقدان والخسارة بمنظورها الفريد ، الفكرة المستخلصة من كتاب استرجع
قلبك أن الكاتبة توجه رسالة من يقرأه أن ينعم بالحياة ويملك فيها الدنيا ولا تتملكه. أنصحك بقراءة الكتاب كاملا إن شاء الله سيفيدك .
تعليقات
إرسال تعليق